للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تأويل وفهم انفردوا به، في قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُواْ} [المائدة: ٩٣] الآية.

والصحابة أنكروا على من رأى أن دفع الزكاة لا يجب لأحد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقاتلوا على ذلك واستباحوا الدماء عليه، وإن لم ينكر من قاتلوه غير ذلك من الدين.

وقد بعث - صلى الله عليه وسلم - سرية إلى رجل تزوج امرأة أبيه فقتلوه وغنموا ماله، وسار فيه بسيرته في المرتدين.

فكيف يقال: إنَّ من دعا الأولياء والصالحين واستغاث بهم وذبح لقبورهم وخافهم ورجاهم مع الله لا ينكر عليه؟ لأن الإنكار محل الاجتهاد؟ سبحانك هذا بهتان عظيم» (١).

* * *


(١) «منهاج التأسيس والتقديس»: (ص ٨٠ - ٨٣).

<<  <   >  >>