فكذلك ذكر الحصن لا يمنع.
فإن القول: قشر، والمعنى: لبّ، والقول: صدف، والمعنى: درّ، ماذا يصنع بالقشر مع فقدان اللب؟!
وماذا يصنع بالصدف مع فقدان الجوهر؟!
لا إله إلاَّ الله، مع معناها، بمنزلة الروح من الجسد، لا ينتفع بالجسد دون الروح، فكذلك لا ينتفع بهذه الكلمة دون معناها» (١).
وقال أيضًا الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى:
«أصل دين الإسلام وقاعدته أمران:
الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، والتحريض على ذلك، والموالاة فيه، وتكفير من تركه.
الثاني: الإنذار عن الشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك والمعاداة فيه، وتكفير من فعله.
والمخالفون في ذلك أنواع:
فأشدهم مخالفة: من خالف في الجميع.
ومن الناس من عبد الله وحده، ولم ينكر الشرك، ولم يعاد أهله.
ومنهم: من عاداهم، ولم يكفرهم.
ومنهم: من لم يحب التوحيد، ولم يبغضه.
ومنهم: من كفرهم، وزعم أنه مسبَّة للصالحين.
ومنهم: من لم يبغض الشرك، ولم يحبه.
(١) «الدرر السنية»: (٢/ ٢٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute