للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنهم: من لم يعرف الشرك، ولم ينكره.

ومنهم: من لم يعرف التوحيد، ولم ينكره.

ومنهم: وهو أشد الأنواع خطرًا، من عمل بالتوحيد لكن لم يعرف قدره، ولم يبغض من تركه، ولم يكفرهم.

ومنهم من ترك الشرك وكرهه، ولم يعرف قدره، ولم يعاد أهله ولم يكفرهم، وهؤلاء: قد خالفوا ما جاءت به الأنبياء من دين الله سبحانه وتعالى، والله أعلم» (١).

وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن بعد أن تكلم عن التوحيد:

والمخالف لهذا الأصل من هذه الأمة أقسام:

إما طاغوت ينازع الله في ربوبيته وإلهيته، ويدعو الناس إلى عبادته.

أو طاغوت يدعو الناس إلى عبادة الأوثان.

أو مشرك يدعو غير الله ويتقرَّب إليه بأنواع العبادة أو بعضها.

أو شاكّ في التوحيد: أهو حق، أم يجوز أن يجعل لله شريك في عبادته؟

أو جاهل يعتقد: أن الشرك دين يقرب إلى الله.

وهذا هو الغالب على أكثر العوام لجهلهم وتقليدهم مَن قبلهم، لما اشتدت غربة الدين، ونسي العلم بدين المرسلين» (٢).

* * *


(١) «فتح المجيد»: (ص ٣٥٧، ٣٥٨).
(٢) «فتح المجيد»: (ص ٣٥٧، ٣٥٨).

<<  <   >  >>