أنه لا تزال طائفة من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - على الحق ظاهرة منصورة .. لا يضرها من خذلها ولا من خالفها حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك، كما ثبت ذلك في أحاديث كثيرة منها:
ما في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:(لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس حيى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون).
وفي صحيح مسلم وغيره من حديث ثوبان رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك).
- ففهمنا من هذه الأحاديث أمورا:
أولها: أنها طائفة وليست الأمة كلها.
الثاني: أنها على الحق وليست على الباطل.
الثالث: أنها ظاهرة: أي عالية رفيعة معلومة غير مختفية.
الرابع: أنها منصورة على أعدائها مهما اشتد بلاؤهم.
الخامس: أنها محفوظة بحفظ الله تعالى لا يضرها من خذلها ولا من خالفها، والخذلان يكون ممن يتوقع منه النصرة، والمخالفة: تكون من الأعداء، ورغم اجتماع البلاءين عليها إلا إنها ظاهرة منصورة محفوظة ((فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين)).