أن السنة قد بينت لنا بعض الفتن زماناً ومكاناً ... كثرة وقلة.
- فمن ذلك حديث حذيفة المتقدم في مجلس عمر: ففهم منه أن بداية الفتن الكبرى هو موت عمر، وهذا تحديد للزمان.
- وفي المسند وسنن أبي داود وابن ماجة عن عبد الله بن بسر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:" بين الملحمة وفتح المدينة ـ أي القسطنطينية - ست سنين ويخرج المسيح الدجال في السابعة"- وهذا أيضاً توقيت وتحديد بالسنين-
- وما ورد في تحديد المكان حديث ابن عمر رضي الله عنهما في صحيحه أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو مستقبل المشرق يقول "ألا إن الفتنة ههنا، ألا إن الفتنة ههنا من حيث يطلع قرن الشيطان"
ومنه ما ورد في حديث خروج الدجال كما في الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:"أنه خارج خله بين الشام والعراق " وغيرها من الأحاديث كثير.
- وعلى ما تقدم فالفتن (استقراء) على أربعة أقسام لا غير:
القسم الأول/ ما بين فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - زمن الفتنة ومكانها.
القسم الثاني/ ما بين لنا - صلى الله عليه وسلم - فيه زمن الفتنة دون مكانها.
القسم الثالث/ عكسه وهو مابَيّن لنافيه المكان دون الزمان.