للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويعظم فيه أمر الكفار، فيجعل الله تعالى خروج هذا العبد الصالح سببا في إعزاز دينه وإعلاء كلمته.

وكذا عند حصول فتنة الدجال التي هي من أعظم الفتن في الدنيا ينزل الله تعالى على هذه الأمة عبده ورسوله: عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، فيقتل الدجال، والخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية، ويمكث بين ظهراني الأمة كذلك عند خروج يأجوج ومأجوج حتى إذا أهلكهم الله، مكث في الأمة ما شاء الله أن يمكث ثم يموت عليه الصلاة والسلام.

وهذا الذي قلناه إنما هو لطف من الله تعالى بهذه الأمة وربط على قلوب أهلها، فما أكرم أمة، ساسها أنبياء الله في أول أمرها وآخره.

ولعله يدخل في هذا الباب أيضا ما ورد عنه - صلى الله عليه وسلم - من أن الله تعالى يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها أمر دينها، فلله الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.

<<  <   >  >>