للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦- وعن جعدة بن خالد بن الصَّمة رضى الله عنه (١) قال: شهدت النبى صلى الله عليه وسلم وأتى برجل، فقيل يا رسول الله، هذا أراد أن يقتلك، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: لم تراع، لم تراع (٢) لو أردت ذلك لم يسلطك الله على قتلى" (٣) .

٧- وعن فضالة بن عمير الليثى رضى الله عنه (٤) قال: أردت قتل النبىصلى الله عليه وسلم، وهو يطوف بالبيت عام الفتح، فلما دنوت منه، قال رسول اللهصلى الله عليه وسلم "أفضالة قلت: نعم! فضالة يا رسول الله، قال: ماذا كنت تحدث به نفسك؟ قلت: لا شئ، كنت أذكر الله عز وجل، فضحك النبىصلى الله عليه وسلم ثم قال: "استغفر الله" ثم وضع يده على صدرى، فسكن قلبى، فوالله ما رفع يده عن صدرى حتى ما من خلق الله شئ أحب إلىَّ منه" (٥) نعم: هكذا النبوة يقين بعصمة الله تعالى وحفظه، وعلم بالغيب، ورحمة وسكن، وهداية للعصاة.


(١) صحابى جليل له ترجمة فى: الاستيعاب١/٢٤١ رقم٣٢٦، وأسد الغابة١/٥٣٧ رقم٧٥٠، وتجريد أسماء الصحابة١/٨٤.
(٢) كلمة تقال عند تسكين الروع تأنيساً، وإظهاراً للرفق بالمخاطب أهـ فتح البارى١٠/٤٧٢ رقم٦٠٣٣.
(٣) أخرجه أبو نعيم فى دلائل النبوة١/١٩٤ رقم١٤٣، وأحمد فى مسنده٣/٤٧١، وقال الهيثمى فى مجمع الزوائد٨/٢٢٦ رواه أحمد والطبرانى باختصار ورجاله رجال الصحيح غير أبى إسرائيل الجشمى وهو ثقة، وأخرجه ابن الأثير فى أسد الغابة١/٥٣٧،٥٣٨ رقم٧٥٠.
(٤) أسلم وحسن إسلامه، له ترجمة فى: أسد الغابة٤/٣٤٧ رقم٤٢٣٣، والاستيعاب٤/١٢٦٣ رقم٢٠٨٣، والإصابة٥/٢١١ رقم ٧٠١٥.
(٥) أخرجه ابن هشام فى السيرة النبوية٤/٤٠،٤١ نص رقم١٦٩٢، وأورده ابن كثير فى البداية والنهاية٤/٣٠٦، وابن عبد البر فى الدر فى اختصار المغازى ص٢٢٢ كلاهما نقلاً عن ابن هشام.

<<  <   >  >>