للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. والغفلة فى حق الأنبياء لا جهل فيها، لأن الجاهل لا يسمى غافلاً حقيقة لقيام الجهل به، فصح أن ضلال الأنبياء عليهم الصلاة والسلام غفلة لا جهل (١) وقد روى هذا التأويل والوجه بعينه عن ابن عباس، وجماعة من المفسرين، وجماعة من أهل التأويل (٢) .

... وقيل: الضلال فى الآيات بمعنى التحير، ولهذا كان صلى الله عليه وسلم يخلو بغار حراء فى طلب ما يتوجه به إلى ربه، ويتشرع به؛ حتى هداه الله إلى الإسلام (٣) وهذا التأويل قريب من الوجه السابق.

... وبقيت وجوه أخرى من التأويل ذكرها أهل العلم (٤) وأقواها ما اكتفيت بذكره.


(١) ينظر: تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء لعلى السبتى ص١١٢، ١١٣، والشفا ٢/١١٤.
(٢) ينظر: تفسير المنار ١٢/٢٠٨، وجامع البيان عن تأويل آى القرآن لابن جرير الطبرى ١٢/٦٢٤، والجامع لأحكام القرآن للقرطبى ٢٠/٩٦، وفتح القدير ٤/٧٦٣، وعصمة الأنبياء للرازى ص٩٢، ٩٣.
(٣) الشفا ٢/١١٢، وينظر: شرح الشفا للقارى ٢/٢٠٥٠ تفسير جزء عم للشيخ محمد عبده ص١١١، ١١٢.
(٤) ينظر: شرح الزرقانى على المواهب ٩/ ٨ – ١٤، والشفا ٢/١١٢ – ١١٤، ومفاتيح الغيب للرازى ٨/٤٥١، ٤٥٢.

<<  <   >  >>