للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. والرواية الثانية تفيد أن التى سقته العسل هى حفصة، وأن المتظاهرات عليه من نسائه، سودة وعائشة وصفية رضى الله عنهن (١) والحديث الأول الذى فيه أن المتظاهرتين عائشة وحفصة رضى الله عنهما أرجح (٢) لما يلى:

لأنه يتوافق مع لفظ الآية: {وإن تظاهرا عليه} (٣) فإنه بالتثنية.

ولأنه يتفق مع الحديث الذى رواه البخارى ومسلم فى صحيحهما بسندهما عن ابن عباس رضى الله عنهما، أنه سأل عمر رضى الله عنه عن المرأتين اللتين نزلت فيهما الآية: {وإن تظاهرا عليه} فما أتم سؤاله حتى قال عمر: هما عائشة وحفصة رضى الله عنهما (٤) .

ب- حديث مارية رضى الله عنهما:


(١) ينظر: صحيح مسلم (بشرح النووى) فى الأماكن السابقة نفسها مع صحيح البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الطلاق، باب لم تحرم ما أحل الله لك ٩/٢٨٧ رقم ٥٢٦٨.
(٢) وهو رأى القاضى فى إكمال المعلم بفوائد مسلم ٥/٢٩ رقم ١٤٧٤، واختاره النووى فى المنهاج شرح مسلم ٥/٣٣٤ رقم ١٤٧٤، وابن حجر فى فتح البارى ٩/٢٨٩ رقم ٥٢٦٦،وابن كثير فى تفسيره ٨/١٨٧.
(٣) جزء من الآية ٤ التحريم.
(٤) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب التفسير، باب وإذ أسر النبى إلى بعض أزواجه حديثاً والباب الذى يليه ٨/٥٢٦، ٥٢٧ رقمى ٤٩١٤، ٤٩١٥، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الطلاق، باب الإيلاء واعتزال النساء ٥/٣٣٩ رقم ١٤٧٩.

<<  <   >  >>