للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له أمة يطؤها فلم تزل به عائشة، وحفصة حتى حرمها فأنزل الله عز وجل: {يا أيها النبى لم تحرم ما أحل الله لك تبتغى مرضاة أزواجك والله غفور رحيم} (١) .

... وعن عمر رضى الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم ولده مارية فى بيت حفصة، فوجدته حفصة معها، فقالت له: تدخلها بيتى، ما صنعت بى هذا من بين نسائك إلا من هوانى عليك، فقال: لا تذكرى هذا لعائشة، فهى علىَّ حرام إن قربتها"، قالت حفصة: وكيف تحرم عليك وهى جاريتك، فحلف لها لا يقربها، فقال النبى صلى الله عليه وسلم، لا تذكريه لأحد، فذكرته لعائشة، فآلى لا يدخل على نسائه شهراً، فاعتزلهن تسعاً وعشرين ليلة: فأنزل الله تعالى: {لم تحرم ما أحل الله لك} (٢) .


(١) الآية الأولى التحريم، والحديث أخرجه النسائى فى سننه الكبرى، كتاب عشرة النساء، باب الغيرة ٥/٢٨٦ رقم ٨٩٠٧، وفى كتاب التفسير، باب سورة التحريم ٦/٤٩٥ رقم ١١٦٠٧، وسنده صحيح كما قال الحافظ فى فتح البارى ٩/٢٨٨ رقم ٥٢٦٦، والحاكم فى المستدرك ٢/٥٣٥ رقم ٣٨٢٤ وقال صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبى.
(٢) أخرجه الدارقطنى فى سننه كتاب الطلاق والخلع والإيلاء ٤/٤١، ٤٢ رقم ١٢٢، قال العظيم آبادى فى التعليق المغنى ٤/٤١ فيه عبد الله بن شعيب هو أبو سعيد أخبارى علامة لكنه واه، قال الحاكم ذاهب الحديث، وكذا حاله فى لسان الميزان ٢/٤٣٩ رقم ٤٣٧٨، وأخرجه الهيثمى بن كليب فى مسنده بنحوه عن عمر بسند صحيح كما قال الحافظ ابن كثير فى تفسيره ٨/١٨٦، وينظر: فتح البارى ٨/٥٢٥ رقم ٤٩١١.

<<  <   >  >>