للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و ليس أدل على عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم فى تبليغ وحى ربه، من تبليغه حتى ما يمس جنابه العظيم، من العتاب الذى كان يوجهه الله تعالى إليه، كما هو مقتضى تأديب الله تعالى له صلى الله عليه وسلم الدال عليه ما روى عنه صلى الله عليه وسلم من حديث ابن مسعود رضى الله يرفعه: "أدبنى ربى فأحسن تأديبى" (١) وذلك كما فى قوله جل شأنه: {يا أيها النبى لم تحرم ما أحل ما أحل الله لك تبتغى مرضات أزواجك والله غفور رحيم} (٢) وقوله سبحانه: {وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه} (٣) إلى غير ذلك من آيات العتاب التى سبق ذكرها والجواب عما يشكل من ظاهرها فى عدم عصمته صلى الله عليه وسلم (٤) .


(١) سبق تخريجه ص٤٥.
(٢) الآية الأولى التحريم.
(٣) جزء من الآية ٣٧ الأحزاب.
(٤) يراجع ص١٤٨ – ١٨١.

<<  <   >  >>