للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

د- هذا حاله صلى الله عليه وسلم فى أفعاله يشهد بصدقه وعصمته فى كل ما يبلغ عن ربه عز وجل، ومن أقواله صلى الله عليه وسلم على عصمته فى بلاغ وحى الله عز وجل من كتاب وسنة ما يلى:

حديث طلحة بن عبيد الله رضى الله عنه وجاء فيه قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا حدثتكم عن الله شيئاً فخذوا به، فإنى لن أكذب على الله" (١) والحديث نص على عصمته صلى الله عليه وسلم من الكذب فيما يخبر به عن الله تعالى.

حديث عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما قال: كنت أكتب كل شئ أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتنى قريش وقالوا: أتكتب كل شئ تسمعه؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم فى الغضب والرضى؟! قال: فأمسكت عن الكتابة، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فأومأ بأصبعه إلى فيه، فقال: "أكتب فواللذى نفسى بيده ما يخرج منه إلا الحق" (٢) .

حديث أبى هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنى لا أقول إلا حقاً" قال بعض أصحابه: فإنك تداعبنا يا رسول الله. قال: "إنى لا أقول إلا حقاً" (٣) .


(١) سبق تخريجه ص١٢.
(٢) سبق تخريجه ص٢٣٨.
(٣) أخرجه أحمد فى مسنده ٢/٣٤٠، ٣٦٠، والترمذى فى سننه كتاب البر والصلة، باب ما جاء فى المزاح ٤/٣١٤ رقم ١٩٩٠ وقال: حسن صحيح.

<<  <   >  >>