للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦- ولما وقف عمر بن الخطاب رضى الله عنه أمام الحجر الأسود يقبله خاطبه بقوله: "لولا أنى رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك" (١) .

٧- وجاء رجل يجادل ابن عمر فى شأن تقبيل الحجر من أجل الزحمة قائلاً له: أرأيت إن

زحمت، أرأيت إن غلبت؟ فقال له ابن عمر "اجعل "أرأيت" باليمن، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستلمه ويقبله" (٢) .

٨- ولقد بلغ من كمال امتثال ابن عمر رضى الله عنه لهدى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتأسى به حتى فى حركاته وسكناته العادية التى هى من أفعال الجبلية، حيث كان يتبع آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم فى كل مكان حتى أنه كان يأتى شجرة بين مكة والمدينة فَيُقِيل تحتها، ويخبر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك (٣) .

٩- ولما حج فأفاض وانتهى إلى المضيق دون المأزمين، أناخ، وذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى ذلك المكان قضى حاجته، فهو يحب أن يقضى حاجته (٤) .

١٠- وكان مرة فى سفر فمر بمكان فحاد عنه، فسئل: لما فعلت ذلك؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ففعلت (٥) .


(١) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الحج، باب تقبيل الحجر ٣/٥٥٥ رقم ١٦١٠، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الحج، باب استحباب تقبيل الحجر الأسود ٥/٢٠ رقم ١٢٧٠.
(٢) أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) فى نفس أماكن الحديث السابق برقم ١٦١١.
(٣) أخرجه البزار فى مسنده بإسناد رجاله ثقات، كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد ١/١٧٥.
(٤) أخرجه أحمد فى مسنده ٢/١٣١، ورجاله رجال الصحيح كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد ١/١٧٤، ١٧٥.
(٥) أخرجه أحمد فى مسنده ٢/٣٢، والبزار فى مسنده (كشف الأستار) كتاب العلم، باب اتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم ١/٨١ رقم ١٢٨، ورجاله ثقات كما قال الهيثمى فى مجمع الزوائد ١/١٧٤.

<<  <   >  >>