٢- وعن ابن عباس رضى الله عنهما قال: اختصم إلى النبى صلى الله عليه وسلم رجلان. فوقعت اليمين على أحدهما، فحلف بالله الذى لا إله إلا هو، ماله عنده شئ. فنزل جبريل على النبى صلى الله عليه وسلم، فقال: إنه كاذب إن له عنده حقه، فأمره أن يعطيه حقه، وكفارة يمينه معرفته أن لا إله إلا الله أو شهادته" (١) .
... فتأمل دلالة الحديث على حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم باجتهاده فى أموال الناس، وتأمل كيف أن الحكم فى المسألة الواردة فى الحديث لا بينة فيه، ويتوقف حكمها على يمين أحدهما، فحلف وكان كاذباً فى حقيقة الأمر، فحكم له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقة – التى سرقها – إذ لا بينة مع المدعى ملكيتها.
(١) أخرجه أحمد فى المسند ١/٢٩٦، ٢٨٨، ٣٢٢، وفى كلها عطاء بن السائب اختلط، وشريك سئ الحفظ لكنه توبع – فالإسناد ضعيف. لكنه تعضده الآيات والأحاديث الواردة فى هذا المبحث والدالة على عصمته صلى الله عليه وسلم فى اجتهاده.