للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان يحب الحلوى والعسل (١) وسائر ما روى عنه فى هيئة لباسه، وطعامه، وشرابه، ونومه، وكيفية مشيه، وجميع ما نقل عنه من شمائله صلى الله عليه وسلم، مما لم يظهر فيه قصد القربة.

... ومن ذلك ما كرهه عيافة لا شريعة، كتركه أكل الضب (٢) بخلاف تركه أكل الثوم والبصل والكراث، فيستحب التنزه عنه ما أمكن (٣) .

... ويلتحق بالجبلى: كل فعل فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم مما علمت إباحته شرعاً، إباحة مطلقة له ولأمته.


(١) فعن عائشة رضى الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب العسل والحلوى" جزء من حديث طويل أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الطلاق، باب لم تحرم ما أحل الله لك ٩/٢٨٧ رقم ٥٢٦٨، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الطلاق، باب وجوب الكفارة على من حرم امرأته ٥/٣٣١ رقم ١٤٧٤.
(٢) فعن ابن عباس رضى الله عنهما أن خالد بن الوليد رضى الله عنه قال: "أتى النبى صلى الله عليه وسلم بضب مشوى، فأهوى إليه ليأكل، فقيل له: إنه ضب، فأمسك يده. فقال خالد: أحرام.. هو؟ قال: لا، ولكنه لا يكون بأرض قومى، فأجدنى أعافه، فأكل خالد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر" أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) فى عدة أماكن منها كتاب الأطعمة، باب الشواء ٩/٤٥٣ رقم ٥٤٠٠، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الصيد، باب إباحة الضب ٧/١٠٩ – ١١٢ أرقام: ١٩٤٥، ١٩٤٦، ١٩٤٨.
(٣) ونحو ذلك أيضاً المحرمات عليه صلى الله عليه وسلم يستحب التنزه عنها أمكن نحو أكل الزكاة، وأكل ماله رائحة كريهة، والأكل متكئاً.

<<  <   >  >>