للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

.. والفقهاء أرباب المذاهب يستحبون من هذا النوع أشياء، وهو ما إذا أراد الإنسان أن يفعل شيئاً، ذلك الشئ يقع على هيئات مختلفة وقد نقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم، أنه أوقعه على بعض تلك الهيئات، فأهل العلم يستحبون أن يوقع على تلك الهيئة، نحو استحبابهم سلوك طريق المأزمين (١) والمبيت بذى طوى (٢) ودخول مكة من الثنية العليا، والخروج من الثنية السفلى (٣) ونزوله بالمحصب (٤) وكهيئة الأصابع فى التشهد (٥) .


(١) بفتح الميم، وإسكان الهمزة، وكسر الزاى. تثنية مأزم: موضع معروف بين عرفة والمشعر. وهو فى الأصل: المضيق فى الجبال حين يلتقى بعضها ببعض، ويتسع ما وراءه. معجم البلدان ٥/٤٠.
(٢) فعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بات بذى طوى حتى أصبح ثم دخل مكة قال: وكان عبد الله يفعل ذلك" أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب الحج، باب استحباب المبيت بذى طوى ٥/٨ رقم ١٢٥٩، والبخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الحج، باب الإهلال مستقبل القبلة ٣/٤٨٢ رقم ١٥٥٣.
(٣) فعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل مكة من الثنية العليا بالبطحاء، ويخرج من الثنية السفلى" أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الحج، باب من أين يخرج من مكة ٣/٥١٠ رقم ١٥٧٦، ومسلم (بشرح النووى) كتاب الحج، باب استحباب دخول مكة من الثنية العليا ٥/٦ رقم ١٢٥٧.
(٤) فعن أنس بن مالك رضى الله عنه "أن النبى صلى الله عليه وسلم صلى الظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء، ثم رقد رقدة بالمحصب، ثم ركب إلى البيت فطاف به" أخرجه البخارى (بشرح فتح البارى) كتاب الحج، باب طواف الوداع ٣/٦٨٤ رقم ١٧٥٦.
(٥) فعن ابن عمر رضى الله عنهما قال: "كان النبى صلى الله عليه وسلم إذا جلس فى الصلاة وضع كفه اليمنى على فخذه اليسرى" أخرجه مسلم (بشرح النووى) كتاب المساجد، باب صفة الجلوس فى الصلاة ٣/٨٦ رقم ٥٨٠.

<<  <   >  >>