وأين ما يزعمه أعداء الإسلام، إن فى القصة إيحاءات وإشارات مقصودة تجعل القارئ يتشكك فى أخلاق النبى صلى الله عليه وسلم وعصمته فى سلوكه؟!.
وأين كانت أختها أم سليم، وابنها وابن أختها أنس راوى الحديث، من هذه الإيحاءات؟.
... ولم لم ينقلها الرواة، وهم الذين يحرصون على نقل كل صغيرة وكبيرة حتى الحركات والسكنات عن المعصوم صلى الله عليه وسلم؟!.
... إن المرء ليس ليسمع الحديث الصحيح، فيدركه على وجهه، إن كان سليم النفس، حسن الطوية، وهو ينحرف به إذا كان إنساناً مريض النفس معوجاً.
... وهل ينضح البئر إلا بما فيه؟
وهل يمكن أن نتطلب من الماء جذوة نار؟.
أو نغترف من النار ماء؟
وقديماً قالوا: إن كل إناء بما فيه ينضح.
... أشهد أن الله عز وجل، عصم نبيه صلى الله عليه وسلم، من الشيطان الرجيم، وعصمه فى سلوكه وهديه، وصدق فيه قول ربه: {وإنك لعلى خلق عظيم} (١) أهـ.
والله تبارك وتعالى أعلى وأعلم
(١) الآية ٤ القلم، وينظر: السنة فى مواجهة أعدائها ص٢٠٢ - ٢٠٦ بتصرف.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute