للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فرية على عصمته صلى الله عليه وسلم من التعرى والرد عليها:

... رغم ما فى هذه القصة الصحيحة من عناية الله عز وجل بحفظ رسوله صلى الله عليه وسلم من التعرى؛ إلا أننا نجد بعض أعداء السيرة العطرة الواردة فى السنة المطهرة من يرى فى إثبات هذا الأمر فى سيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم: "خرافة، وأكذوبة مفضوحة، وشناعة، ليس الهدف منها إلا الحط من كرامة النبى صلى الله عليه وسلم والإساءة لمقامه الأقدس" (١) .

... ولست أدرى أى خرافة، أو كذب، أو شناعة أو...الخ فى عصمة الله عز وجل لرسوله صلى الله عليه وسلم من التعرى عند بناء الكعبة المشرفة؟

... إن الشناعة فى نظر الرافضى هى فى تعرى رسول الله صلى الله عليه وسلم! دون التفات منه لكيفية تعرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعصمة الله عز وجل منه! إنه يتكلم عن تعرى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الرواية، وكأنه صلى الله عليه وسلم تعمد ذلك أمام الناس.

... إذ يقول بعد أن ذكر بعض النصوص فى حياء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه كان مصوناً من رؤية عورته، حتى بالنسبة لأزواجه، وأن المشركين كانوا يستقبحون التعرى أمام الناس.

... يقول متسائلاً: "فكيف إذن يكشف النبى الأعظم عورته أمام الناس يا تُرى؟ " (٢) وأقول له: من أين لك من روايات عصمة رسول الله صلى الله عليه وسلم من التعرى عند بناء الكعبة، أنه صلى الله عليه وسلم تعمد التعرى أمام الناس (وحاشاه من ذلك) من أين لك هذا التعمد حتى ولو فى رواية ضعيفة؟!! وأنى لك هذا، وفى الصحيح ما يبطل افتراءك.


(١) الصحيح من سيرة النبى الأعظم لجعفر مرتضى العاملى ٢/١٦٧، وينظر: الخطوط الطويلة أو دفاع عن السنة لمحمد بن على الهاشمى ص١٣.
(٢) الصحيح من سيرة النبى الأعظم ٢/١٧٠ – ١٧٢، وينظر: دفاع عن الرسول ضد الفقهاء والمحدثين لصالح الوردانى ص٢٦٩، ٢٧٠.

<<  <   >  >>