للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العدالة فعل العبد لا ينافي كونها وسطًا؛ إذ فعل العبد فعل الله -تعالى- مخلوق له -تعالى- كما هو مذهب أهل السنة، فقد برهن عليه في الكلام.

فكما أن الوسط مجعول له، فكذلك العدالة فعل له.

قيل: سلمنا أنهم عدول، لكنهم عدول وقت أداء الشهادة للآية والعدالة معتبرة في الشاهد وقت الشهادة لا قبله، فتكون الأمة عدولًا يوم القيامة لا في الدنيا.

فلا يكون قوله حجة.

قلنا: حينئذ لا مزية لهم، أي: لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم- على غيرهم في هذه الفضيلة التي خصهم الله -تعالى- بها، فإن

<<  <  ج: ص:  >  >>