على قوله:"إنها من الطوفين" فاحتمل أن يريد به قوله -صلى الله عليه وسلم- هذا الكلام عقب إصغاء الإناء لهما، كما هو المعروف.
والتمثيل به على هذا التقدير أيضًا صحيح، وإن قات منه جعله أحد الأقسام الأربعة التي ذكرها في "المحصول" فإنه ليس فيه دفع سؤال.
أورده من توهم الاشتراك بين صورتين.
ثانيهما: أن يذكر الشارع وصفًا في محل الحكم لا حاجة إلى ذكره ابتداء، ولا معنى له لو لم يكن علة، مثل ما روي عن ابن مسعود -رضي الله تعالى عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال له ليلة الجن:"ما في إداواتك"؟ قال: نبيذ.
قال:"ثمرة طيبة وماء طهور". رواه أبو داود والترمذي وابن ماجة، زاد الترمذي: فتوضأ به.