سبق الفهم، أي فهم السامع العارف باللغة عند سماع اللفظ من "غير قرينة" إلى ذلك المعنى؛ لأن اللفظ لو لم يكن موضوعًا لذلك المعنى لما سبق إلى الفهم دون غيره.
والتقييد "بغير قرينة" ليخرج مثل قولك: رأيت أسدًا يرمي بالنشاب، فإنه وإن سبق المعنى المجازي، لكن بسبب القرينة.
وفهم من جعله، هذه علامة للحقيقة أن علامة المجاز عكسها.
وعلامة الحقيقة أيضًا: العراء عن القرينة، عند استعماله مثلاً، إذا استعمل اللفظ في أحد المعنيين بلا قرينة، وفي الآخر بقرينة، دل على أن اللفظ حقيقة بالنسبة إلى المعنى الذي استعمل فيه بدون القرينة وإلا لما اقتصر على ذلك اللفظ.