(٢) إيماء إلى خبر الصحيفة الجائرة التي تحالفت فيها قريش وكنانة على بني هاشم وبني المطلب ألا يناكحوهم، ولا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله. رواه الشيخان عن الزهري، وفي شأن هذه المحالفة يقول النبي ﷺ في غزوة الفتح وفي حجة الوداع: "منزلنا غدًا إن شاء الله بخيف بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر" رواه الشيخان، انظر صحيح البخاري عن أبي هريرة، ك/ الحج، ب/ نزول النبي ﷺ مكة "١٤٨٧"، ومسلم عن أبي هريرة، ك/ الحج، ب/ استحباب النزول بالمحصب يوم النفرة والصلاة "٢٣١٦". (٣) لم يطق أشراف قريش أن يستعلن أبو بكر بقراءة القرآن في فناء داره إذ كانت تهوى إليه أفئدة من أبنائهم ونسائهم وعبيدهم يستمعون لقراءته، فخشي المشركون أن يفتتنوا، وكان ابن الدغنة قد أجار أبا بكر، فأمروه أن يسترد جواره منه إذا أصر على الإعلان بقراءته. وقد فعل. الحديث رواه البخاري، ك/ الحوالات، ب/ جوار أبي بكر "٢١٣٤". (٤) سورة الأنفال: الآية ٣٠.