فسلام على العالم المجدد، والباحث المنهجي المنفرد، والعالم العظيم، والمسلم العظيم .. محمد عبد الله دراز.
سلام عليه يوم ارتفع بإيمانه الصادق فوق هذه الدنيا؛ حقيقة لا كلامًا.
سلام على العالم الإنسان الذي وسع بقلبه الكبير وعقله الرشيد، وخلقه الرفيع وأفقه الواسع سائرَ الناس.
سلام على العالم المجاهد الذي استنفذ عمره وقواه في خدمة الإسلام والمسلمين، ووهب حياته لخدمة دينه وأمته بقلمه ولسانه وعمله.
سلام على العالم المفكر والداعية العالمي الذي عاش في الغرب أحد عشر عامًا، فلم يفتنه الغرب، ولم يلوثه الغرب، وكان حيثما وُجد منارة هادية، ودعوة دائبة، وتعريفًا حيًّا بالإسلام، وفضائل الإسلام، بلسان الحال، لا بمجرد المقال، تعريفًا رائعًا ما يزال له في كثير من النفوس أجمل الآثار.
سلام على صاحب «النبأ العظيم» ورضي الله عنه وتقبله في الصالحين.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
كتبه:
الفقير إلى عفو الله
أحمد مصطفى فضلية
شيخ معهد محلة دياي الأزهري
محلة دياي - دسوق
في محرم (١٤٢٦) هـ.
٧ من مارس (٢٠٠٥) م
(١) بتصرف يسير عن رسالة الماجستير، محمد عبد الله دراز وجهوده البلاغية - ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م.