...فمثلاً روى البيهقي (٤/٢٥٨) عن كلٍّ من عائشة وابن عباس وأبي عبيدة عامر بن الجراح ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وأنس بن مالك ورافع بن خَدِيج رضي الله عنهم رواياتٍ بجواز تفريق قضاء صوم رمضان (أَحْصِ العِدَّة وصُم كيف شئت)(لا يرى بقضائه بأساً أن يقضيه مفرَّقاً)(من كان عليه شيء منه فليفرِّق بينه) . كما روى ابن أبي شيبة (٢/٤٤٧-٤٢٨) القول بجواز التفريق عن ابن عباس وأبي هريرة وأنس ومعاذ بن جبل ورافع بن خَدِيج، وعن عُبيد بن عُمير وأبي مُحيريز، وعن كثير من التابعين. كما روى عبد الرزاق (٤/٢٤٣-٢٤٤) القول نفسه عن ابن عباس وأبي هريرة وابن محيريز. وروى الدارَقُطني (٢/١٩٢- ١٩٣) القول نفسه عن أبي عبيدة عامر بن الجراح ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وابن عباس ورافعٍ رضي الله عنهم
...وفي المقابل روى البيهقي (٤/٢٥٩) روايتين عن علي رضي الله عنه {قال متتابعاً} ورواها عبد الرزاق {كان لا يرى به متفرِّقاً بأساً} ورَوَى عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه كان لا يفرِّق قضاء رمضان. ورواه أيضاً عبد الرزاق وابن أبي شيبة. وروى الدارَقُطني (٢/١٩٢) عن عائشة القول بالتتابع، وصحَّح إسناده.