للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تنبيه: لا [يقال] (١) يبطل هذا الفرق بالحر العديم؛ لأن توقع اليسر كتوقع العتق كما زعم أبو إسحاق التونسي (٢)؛ لأنا نقول المرجو في الحر العديم يسره فقط، وفي العبد عتقه ويسره والموقوف على أمر (٣) أقرب للوجود من الموقوف على ذلك الأمر وآخر.

٣١٢ - وإنما كان للسيد أن يستخدم ولد أم ولده في الخدمة الظاهرة والباطنة (٤)، وليس له استخدام أم ولده إلا في الخدمة الباطنة؛ لأن له في أم ولده الوطء (فلو أن) (٥) الأولاد لا تكون له فيهم خدمة لعتقوا عليه، كما تعتق أم الولد إذا بطل منها الوطء ولم توقف لسيدها لأجل ماله (فيها) (٦) من الخدمة الباطنة، فكذلك الولد لم يكن (٧) فيه إلا ذلك القدر (٨) من الخدمة كما ذهب إليه ربيعة (٩) وعبد الوهاب (١٠)، وهو شذوذ (١١) من القول.

٣١٣ - وإنما سقط مهر الزوجة إذا طلبته ومنعت نفسها، ولم يسقط إذا قتلت نفسها


(١) ساقطة من (أ) و (ب).
(٢) (ب) التوانسي، وهو تحريف.
(٣) في الأصل: أمر هو أقرب.
(٤) (أ) و (ب) الباطنة والظاهرة.
(٥) بياض في (ح).
(٦) ساقطة من (ح).
(٧) (ح) فلذلك الولد لم يكن فيه، وهو تحريف.
(٨) في الأصل و (أ): العذر.
(٩) أبو عثمان ربيعة بن أبي عبد الرحمن فروخ التيمي مولاهم المدني المعروف بربيعة الرأي، روى عن أنس والسائب بن يزيد، وابن المسيب وغيرهم، وروى عنه خلق، منهم الإِمام مالك. فلما مات. قال مالك: ذهبت حلاوة الفقه منذ مات ربيعة. توفي سنة ١٣٦ هـ. ممن ترجم له: ابن النديم: الفهرست ٢٨٥، الأصفهاني: حلية الأولياء ٣/ ٢٥٩ - ٢٦٦، ابن حجر: تهذيب التهذيب ٣/ ٢٥٨ - ٢٥٩، محمد بن مخلوف: شجرة النور ١/ ٤٦.
(١٠) أبو محمد عبد الوهاب بن نصر بن أحمد بن الحسين بن هارون البغدادي القاضي الفقيه المالكي، أحد أئمة المالكية. أخذ عن أبي بكر الأبهري وابن القصار وابن الجلاب والباقلاني وغيرهم. ثم خرج من بغداد. وولي القضاء في مصر. له تآليف كثيرة منها: المعونة والأدلة وشرح الرسالة والتلقين والإشراف. توفي سنة ٤٢٢ هـ. ممن ترجم له: ابن فرحون: الديباج ١٥٩ - ١٦٠، أبو الحسن النباهي: المرقبة العليا ٤٠ - ٤٢، محمد بن مخلوف شجرة النور ١/ ١٠٣ - ١٠٤.
(١١) (ب) شرود، وهو تصحيف.

<<  <   >  >>