للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ابن الجوزي: استنبط سليمان لما رأى الأمر محتملاً، فأجاد وكلاهما حكم بالاجتهاد. ودلت هذه القصة: أن الفطنة والفهم موهبة من الله تعالى لا تتعلق بكبر سن ولا صغره.

[١٨٢٨] وعن مِرداس الأسلمي - رضي الله عنه - قال: قال النبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «يَذْهَبُ الصَّالِحُونَ الأَوَّلُ فَالأَوَّلُ، وَتَبْقَى حُثَالَةٌ كَحُثَالَةِ الشَّعِيرِ أوِ التَّمْرِ لا يُبَالِيهُمُ اللهُ بَالَةً» . رواه البخاري.

الحُثالة: الرديء من كل شيء.

قال الخطابي: أي لا يرفع لهم قدرًا، ولا يقيم لهم وزنًا.

قال ابن بطال: وفي الحديث أن موت الصالحين من أشراط الساعة.

وفيه: الندب إلى الاقتداء بأهل الخير، والتحذير من مخالفتهم.

[١٨٢٩] وعن رفاعة بن رافع الزُّرَقِيِّ - رضي الله عنه - قال: جاء جبريل إلى النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: مَا تَعُدُّونَ أهْلَ بَدْرٍ فِيكُمْ؟ قال: «مِنْ أفْضَلِ المُسْلِمِينَ» أوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا. قال: وَكَذلِكَ مَنْ شَهِدَ بَدْراً مِنَ المَلائِكَةِ. رواه البخاري.

فيه: عظيم فضل أهل بدر، وعدتهم ثلاث مئة وثلاثة عشر، عدة الذين جاوزوا النهر مع طالوت، وقد رتبهم أصحاب الطبقات، فقالوا: أفضل الصحابة الصديق، فعمر فعثمان، فعلي، فباقي الستة فأهل بدر.

[١٨٣٠] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ... «إذَا أنْزَلَ اللهُ تَعَالَى بِقَومٍ عَذَاباً، أصَابَ العَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ، ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ» . متفق عليه.

<<  <   >  >>