فيه: استحباب صيام تاسوعاء مع عاشوراء مخالفةً لأهل الكتاب، لأنهم كانوا يصومون اليوم العاشر فقط ويقولون إنه يومٌ نجى الله فيه بني إسرائيل من فرعون وقومه، فقال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «نحن أحقُّ بموسى» ، فصامه وأمر الناس بصيامه، وقال:«خالفوا اليهود صوموا يومًا قبله أو يومًا بعده» .
[٢٢٨- باب استحباب صوم ستة أيام من شوال]
[١٢٥٤] عن أَبي أيوب - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أتْبَعَهُ سِتّاً مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ» . رواه مسلم.
الحديث: دليل على استحباب صوم ستة أيام من شوال سواء كانت متوالية أو متفرقة. وعن ثوبان رضي الله عنه، عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:«من صام رمضان فشهره بعشر، ومن صام ستة أيام الفطر فذلك صيام السنة» . رواه أحمد والنَّسائي.
[٢٢٩- باب استحباب صوم الاثنين والخميس]
[١٢٥٥] عن أَبي قتادة - رضي الله عنه - أنَّ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - سُئِلَ عَنْ صَومِ يَوْمِ الاثْنَيْنِ، فَقَالَ:«ذَلِكَ يَومٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَومٌ بُعِثْتُ، أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ» . رواه مسلم.
قوله:(سئل عن صوم يوم الاثنين) ، أي: عن حكمه إيثاره بالصوم عن باقي الأيام، فأخبر - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أن ذلك لأجل مولده فيه، ومبعثه.
[١٢٥٦] وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: «