قوله:{وَاشْهَدْ بِأنَّا مُسْلِمُونَ} هذا وهم من أحد الرواة في الآية، ولفظها {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَاّ نَعْبُدَ إِلَاّ اللهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [آل عمران (٦٤) ] .
[١١٠٨] وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنَّ رَسُولَ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قرأ في رَكْعَتَي الفَجْرِ:{قُلْ يَا أَيُّهَا الكَافِرُونَ} وَ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} . رَوَاهُ مُسلِمٌ.
[١١٠٩] وعن ابن عمر رضي الله عنهما قَالَ: رَمَقْتُ النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - شَهْراً فَكَانَ يَقْرَأُ في الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الفَجْرِ:{قُلْ يَا أيُّهَا الْكَافِرُونَ} وَ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} . رَوَاهُ التِّرمِذِيُّ، وَقَالَ:(حَدِيثٌ حَسَنٌ) .
في هذه الأحاديث: استحباب قراءة هاتين السورتين في ركعتي الفجر والمداومة على ذلك، واستحباب قراءة:{قُولُواْ آمَنَّا بِاللهِ} [البقرة (١٣٦) ] الآية، {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ} الآية، في بعض الأحيان إتباعًا للسنَّة.