للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِذَا قَالَ: اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، يَعْلَمُ أنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرِي» . رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: «حديث حسن» . وفي بعض النسخ: «حسن صحيح» . وهذا لفظ أَبي داود.

قوله: ثم قال: «سبحان الذي سخر لنا هذا» هو الصواب.

وفي بعض النسخ: «الحمد الله الذي يسخر لنا هذا» . والذي رأيته في سنن أبي داود هو الموافق لما في الآية.

وفي هذا لحديث: استحباب هذا الذكر عند ركوب الدابة.

١٧١- باب تكبير المسافر إِذَا صعد الثنايا وشبهها

وتسبيحه إِذَا هبط الأودية ونحوها

والنهي عن المبالغة برفع الصوتِ بالتكبير ونحوه

[٩٧٥] عن جابر - رضي الله عنه - قال: كُنَّا إِذَا صَعِدْنَا كَبَّرْنَا، وَإِذَا نَزَلْنَا سَبَّحْنَا. رواه البخاري.

[٩٧٦] وعن ابن عمرَ رضي اللهُ عنهما قَالَ: كَانَ النَّبيُّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وجيُوشُهُ إِذَا عَلَوا الثَّنَايَا كَبَّرُوا، وَإِذَا هَبَطُوا سَبَّحُوا. رواه أَبُو داود بإسناد صحيح.

قال المهلب: تكبيره - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عند الارتفاع استشعار لكبرياء الله عز وجل، وعندما يقع عليه العين من عظيم خلقه أنه أكبر من كل شيء، وتسبيحه في بطون الأودية مستنبط من قصة يونس، فإن بتسبيحه في بطن الحوت نجّاه الله من الظلمات. فسبح النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في بطون الأودية لينجيه الله منها.

<<  <   >  >>