للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَد كَافَأْتُمُوهُ» . حديث صحيح رواه أبو داود والنسائي بأسانيد الصحيحين.

فيه: كراهة السؤال بوجه الله عز وجل، واستحباب إعطاء من سأل بالله تعالى.

قال الشارح: قوله: «لا يسأل» ، بالجزم، على النهي التنزيهي، وبالرفع، خبر بمعنى النهي. قال الحليمي: هذا النهي يدل على أنَّ السؤال بالله يختلف، فإن كان السائل ظنّ أنَّ المسؤول إذا سأله بالله تعالى اهتز لإِعطائه، واغتنمه جاز له سؤاله بالله تعالى، وإنْ كان ممن يتلوى ويتضجر، ولا يأمن أنْ يرد فحرام عليه أنْ يسأله، وأما المسؤول فينبغي إذا سئل بوجه الله أنَّ لا يمنع ولا يرد السائل، وأن يعطيه بطيب نفس وانشراح صدر لوجه الله تعالى. انتهى ملخصًا.

[٣٢٠- باب تحريم قول شاهان شاه للسلطان]

وغيره لأن معناه ملك الملوك

ولا يوصف بذلك غير الله سبحانه وتعالى

[١٧٢٤] وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «إنَّ أَخْنَعَ اسْمٍ عِنْدَ اللهِ - عز وجل - رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلَاكِ» . متفق عليه.

قال سُفيانُ بن عُيَيْنَةَ: «مَلِكُ الأَمْلَاكِ» مِثْلُ: شَاهِنشَاهِ.

قال البخاري: باب أبغض الأسماء إلى الله. وذكر الحديث.

قال الحافظ: كذا ترجم بلفظ: «أبغض» . وقد ورد بلفظ: «أخبث» . وبلفظ: «أغيظ» . وبلفظ: «أكره» .

قوله: «أخنى» من الخنا، وهو الفحش في القول، ووقع في رواية: (أخنع) من الخنوع، وهو الذل.

<<  <   >  >>