نبّه - صلى الله عليه وسلم - بقوله:«كاملاً موفرًا طيبة بها نفسه» . على ما هو الغالب على خزان المال من الطمع والعبوس والحسد، فمن فعل ذلك فهو أبخل البخلاء، ومن دفعه كاملاً بغير تكدير فله أجر المعطي.
وَقالَ تَعَالَى: إخباراً عن نوحٍ - صلى الله عليه وسلم -: {وَأنْصَحُ لَكُمْ} [الأعراف (٦٢) ] .
وعن هود - صلى الله عليه وسلم -: {وَأنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أمِينٌ} [الأعراف (٦٨) ] .
قال بعض العلماء: علامة النصيحة ثلاث: اغتمام القلب بمصائب المسلمين، وبذل النصح لهم وإرشادهم إلى مصالحهم وإنْ جهلوا وكَرِهُوْهُ.
وأما الأحاديث:
[١٨١] فالأول: عن أَبي رُقَيَّةَ تَمِيم بن أوس الداريِّ - رضي الله عنه -: أنَّ النَّبيّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ:«الدِّينُ النَّصِيحةُ» قلنا: لِمَنْ؟ قَالَ:«لِلهِ وَلِكِتَابِهِ وَلِرَسُولِهِ وَلأئِمَّةِ المُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ» . رواه مسلم.
هذا الحديث: عليه مدار الإسلام، والنصيحةُ عماد الدين وقوامه.