وفيه: إيماء إلى التبشير لمصليها بالموت على الإِسلام.
[١١٢١] وعن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُصَلِّي قَبلَ العَصْرِ رَكْعَتَيْنِ. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ بإسناد صحيح.
لا مخالفة بين هذا الحديث وحديثه السابق؛ لأنه كان يصليها تارة أربعًا وتارةً ركعتين.
[٢٠١ - باب سنة المغرب بعدها وقبلها]
تقدم في هذه الأبواب حديثُ ابن عمر وحديث عائشة، وهما صحيحان: أنَّ النبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يُصَلِّي بَعدَ المَغْرِبِ رَكْعَتَيْنِ.
هذه الركعتان من الرواتب العشر.
[١١٢٢] وعن عبد الله بن مُغَفَّل - رضي الله عنه - عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:«صَلُّوا قَبْلَ المَغْرِبِ» قال في الثَّالِثَةِ: «لِمَنْ شَاءَ» . رواه البُخَارِيُّ.
في هذا الحديث: الحضُّ والتحريض على الاهتمام بها.
وفي رواية:«ثم قال في الثالثة لمن شاء» كراهية أن يتخذها الناس ... سنة، أي: عزيمة لازمة.
[١١٢٣] وعن أنس - رضي الله عنه - قال: لَقَدْ رَأيْتُ كِبَارَ أصْحَابِ رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَبْتَدِرُونَ السَّوَارِيَ عِندَ المَغْرِبِ. رَوَاهُ البُخَارِيُّ.