وجلّ إلا غفر له» ، ثم تلا {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً} [آل عمران (١٣٥) ] .
والآيات في الباب كثيرة معلومة.
[١٨٦٩] وعن الأَغَرِّ المزني - رضي الله عنه - أنَّ رسُول اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:«إنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي، وإنِّي لأَسْتَغفِرُ اللهَ في اليَوْمِ مِئَةَ مَرَّةٍ» . رواه مسلم.
قال في (فتح الباري) : قال عياض: المراد بالغين فترات عن الذكر الذي شأنه أن يداوم عليه. فإذا فتر عنه لأمر ما، عُدَّ ذلك ذنبًا، فاستغفر منه، وقيل: هو شيء يعزي القلب من حديث النفس.
[١٨٧٠] وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: سَمعتُ رَسُول اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقولُ: ... «وَاللهِ إنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ فِي اليَومِ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِينَ مَرَّةً» . رواه البخاري.
فيه: تحريض على التوبة، والاستغفار.
[١٨٧١] وعنه - رضي الله عنه - قال: قال رسولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا، لَذَهَبَ اللهُ تَعَالَى بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَومٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ تَعَالَى، فَيَغْفِرُ لَهُمْ» . رواه مسلم.
فيه: أن الله تعالى يحب التوبة والإنابة، ولهذا ابتلي آدم بالذنب، ليتوب