[٣٠٩] وعن أَبي شُرَيْح الخُزَاعيِّ - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:«مَنْ كَانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ، فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ باللهِ وَاليَومِ الآخِرِ، فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ، فَلْيَقُلْ خَيْراً أَوْ لِيَسْكُتْ» . رواه مسلم بهذا اللفظ، وروى البخاري بعضه.
هذا الحديث: من قواعد الإسلام، لأن جميع آداب الخير تتفرع منه وآكدها حق الجوار.
[٣١٠] وعن عائشة رضي الله عنها قَالَت: قُلْتُ: يَا رَسُول الله، إنَّ لِي جارَيْنِ، فإلى أيِّهِمَا أُهْدِي؟ قَالَ:«إِلَى أقْرَبِهِمَا مِنكِ بَاباً» . رواه البخاري.
فيه: دليل على تقديم الأقرب من الجيران بابًا على الأبعد منهم.
[٣١١] وعن عبدِ الله بن عمرو رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ الله تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ، وَخَيرُ الجِيرَانِ عِنْدَ الله تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ» . رواه الترمذي، وَقالَ:(حَدِيثٌ حَسَنٌ) .
فيه: الحث على الإحسان إلى الجيران، وكف الأذى عنهم والانبساط إليهم.