يَعْنِي النبي - صلى الله عليه وسلم - ... قَالَ: قُلْتُ: يقول: «اعْبُدُوا اللهَ وَحْدَهُ، وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيئاً، واتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ، وَيَأمُرُنَا بِالصَّلاةِ، وَالصّدْقِ، والعَفَافِ، والصِّلَةِ» . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ.
في هذا الحديث: الأمر بالتوحيد، والنهي عن الشرك، وعن عوائد الجاهلية المخالفة للشرع.
وفيه: الأمر بالصلاة، والصدقة والعفاف، وصلة الأرحام.
[٣٢٨] وعن أَبي ذرّ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ أرْضاً يُذْكَرُ فِيهَا القِيرَاطُ» . وفي رواية:«سَتَفْتَحونَ مِصْرَ وَهِيَ أرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا القِيراطُ، فَاسْتَوْصُوا بأهْلِهَا خَيْراً؛ فَإنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِماً» . وفي رواية:«فإذا افتتحتموها فأحسنوا إلى أهلها؛ فإن لهم ذمة ورحماً» ، أَوْ قَالَ:«ذِمَّةً وصِهْراً» . رواه مسلم.
قَالَ العلماء:«الرَّحِمُ» : الَّتي لَهُمْ كَوْنُ هَاجَرَ أُمِّ إسْمَاعِيلَ - صلى الله عليه وسلم - مِنْهُمْ، «وَالصِّهْرُ» : كَوْن مَارية أمِّ إبْراهيمَ ابن رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْهُمْ.
في هذا الحديث: علامة من علامة النبوة، لكون الصحابة فتحوا مصر بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وفيه: الوصية بحفظ الذمة وصلة الرحم.
[٣٢٩] وعن أَبي هريرة - رضي الله عنه - قَالَ: لما نزلت هذِهِ الآية: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ} [الشعراء (٢١٤) ]