أي: من هو الذي لا يلجأ المضطر إلا إليه، والذي لا يكشف ضرّ المضرورين سواه.
{وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الأَرْضِ} ، أي: خلفًا بعد سلف
{أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ} يقدر على ذلك {قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ} .
[١٤٦٥] وعن النعمان بن بشيرٍ رضي الله عنهما، عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:«الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ» . رواه أَبُو داود والترمذي، وقال:(حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحيحٌ) .
يعني: أن الدعاء هو خالص العبادة كما في حديث أنس عند الترمذي، أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:«الدعاء مخُّ العبادة» . والمعنى أن العبادة لا تقوم إلا بالدعاء، كما أن الإنسان لا يقوم إلا بالمخِّ.
قال القاضي عياض: أي: هو العبادة الحقيقة التي تستأهل أنْ تسمى عبادة، لدلالته على الإقبال على الله، والإعراض عما سواه.
وقد قال الله تعالى:{وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً} ... [الجن (١٨) ] .