للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} [الطلاق (٣) ] .

قال بعضهم:

?? ... إذا لم يعنك الله فيما تريده ... فليس لمخلوق إليه سبيل

وإن هو لم يرشدك في كل مسلك ... ضللت ولو أن السماك دليل

[١٤٨١] وعن عائشة رَضِيَ اللهُ عنها: أنَّ النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كَانَ يدعو بِهؤُلاءِ الكَلِمَاتِ: «اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ، وَعَذَابِ النَّارِ، وَمِنْ شَرِّ الغِنَى وَالفَقْرِ» . رواه أَبُو داود والترمذي، وقال: (حديث حسن صحيح) ؛ وهذا لفظ أَبي داود.

قوله: «من فتنة النار» ، أي: الفتنة المسبب عنها النار.

قوله: «ومن شر الغنى» ، أي: الشر المرتب عليه، كالكبر والعجب، والشره، والحرص، والجمع للمال من الحرام، والبخل، والشح.

«وشر الفقر» : كالتضجر، والتبرم من القدر، والوقوع في المساخط بسببه.

[١٤٨٢] وعن زياد بن عِلَاقَةَ عن عمه، وَهُوَ قُطْبَةُ بنُ مالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ: كَانَ النبيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: «اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الأخْلَاقِ، وَالأعْمَالِ، والأهْواءِ» . رواه الترمذي، وقال: (حَدِيثٌ حَسَنٌ) .

الأخلاق المنكرة، كالعجب، والكبر، والخيلاء، والفخر، والحسد، والتطاول، والبغي، ونحو ذلك.

والأعمال المنكرة، كالزنى وشرب الخمر، وسائر المحرمات.

والأهواء المنكرة، كالاعتقادات الفاسدة، والمقاصد الباطلة.

زاد الترمذي: (والأدواء) . وهي الأدواء المنكرة، كالبرص، والجنُونِ والجذام، وسيِّء الأسقام.

<<  <   >  >>