للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال البخاري: باب الفأل. وذكر حديث أبي هريرة قال: قال النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «لا طيرة. وخيرها الفأل» . قالوا: وما الفأل يا رسول الله؟! قال: ... «الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم» .

وحديث أنس عن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «لا عدوى، ولا طيرة، ويعجبني الفأل الصالح، الكلمة الحسنة» .

قال الحافظ: وأخرج ابن ماجة بسند حسن عن أبي هريرة رفعه: كان يعجبه الفأل، ويكره الطيرة.

وأخرج الترمذي من حديث حابس التميمي أنه سمع النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول: ... «العين حق، وأصدق الطيرة الفأل» .

قال الخطابي: الفرق بين الفأل والطيرة. أنَّ الفأل من طريق حُسن الظن بالله، والطيرة لا تكون إلا في السوء، فلذلك كُرهت.

قال ابن بطال: جعل الله في فطر الناس محبة الكلمة الطيبة، والأنس بها، كما جعل فيهم الارتياح بالنظر الأنيق، والماء الصافي، وإنْ كان لا يملكه، ولا يشربه.

وأخرج الترمذي وصححه من حديث أنس: أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان إذا خرج لجاجته يعجبه أنْ يسمع يا نجيح، يا راشد.

وأخرج أبو داود بسند حسن عن بريدة، أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان لا يتطير من شيء، وكان إذا بعث عاملاً يسأل عن اسمه، فإذا أعجبه فرح به، وإن كره اسمه رؤي كراهة ذلك في وجهه.

وقال الطيبي: معنى الترخص في الفأل، والمنع من الطيرة، لو رأى شيئًا

<<  <   >  >>