قال البخاري: باب ما جاء في الثوم النيء، والبصل، والكراث، وقول النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «من أكل الثوم أو البصل من الجوع أو غيره فلا يقربن ... مسجدنا» . وذكر الأحاديث.
قال الحافظ: وتقييده بالنيء حملٌ منه للأحاديث المطلقة في الثوم على غير النضيج منه.
قال الخطابي: توهم بعضهم أنَّ أكل الثوم عذر في التخلف عن الجماعة، وإنما هو عقوبة لآكله على فعله، إذا حُرِم فضل الجماعة.
قال الحافظ: ولا تعارض بين امتناعه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من أكل الثوم وغيره مطبوخًا، وبين إذنه لهم في أكل ذلك مطبوخًا، فقد علل ذلك بقوله:«إني لست كأحد منكم» .
[١٧٠٤] وعن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أنَّه خَطَبَ يومَ الجمْعَةِ فَقَالَ في خطبته: ثُمَّ إنَّكُمْ أيُّهَا النَّاسُ تَأكُلُونَ شَجَرتَيْنِ