أيضا، أي: من لم يجاهد غير معاند ولا قاصد لترك الجهاد فله الجنة أيضا.
وهذا الذي قاله الزجاج حسن: لأنه وعد لجميع المؤمنين بالجنة خاصا للمجاهدين الموصوفين بهذه الصفات، قال ابن عباس: التائبون: الراجعون عن الشرك.
وقال قتادة: التائبون من الشرك ثم لم ينافقوا في الإسلام.
الْعَابِدُونَ الذين يرون عبادة الله تعالى واجبة عليهم، الْحَامِدُونَ الله على كل حال، السَّائِحُونَ قال عامة المفسرين: الصائمون، قال الوالبي، عن ابن عباس: كل ما ذكر في القرآن من السياحة فهو الصيام.
وقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:«سياحة أمتي الصيام» .
قال الحسن: هذا صوم الفرض.
الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ قال ابن عباس: الذين يصلون لله بنية صادقة.
الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ بالإسلام وفرائض الله وحدوده، {وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[التوبة: ١١٢] عن ترك حدود الله وفرائضه، {وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ}[التوبة: ١١٢] قال الزجاج: القائمون بأمر الله.