بسم الله الرحمن الرحيم {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى}[النجم: ١] أقسم الله تعالى بالقرآن، إذ أنزل نجومًا متفرقة على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في عشرين سنة، والمراد بالنجم: القرآن، سمي نجمًا، لتفريقه في النزول، والعرب تسمي التفريق تنجيمًا، والمفرق منجمًا، وهذا قول ابن عباس في رواية عطاء، وزاذان , وهوى معناه: نزل من أعلى إلى أسفل، يقال: هوى يهوي هويًا وهويًا، إذا سقط من علو إلى أسفل، وقال في رواية الوالبي، وعطية: يعني: الثريا إذا سقطت وغابت.
والعرب تطلق اسم النجم على الثريا خاصة، وقال في رواية عكرمة: يعني: المرجوم من النجوم، وهو ما يرمى به الشياطين عند استراق السمع.
وجواب القسم قوله تعالى:{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى}