{يس {١} وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ {٢} إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ {٣} عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ {٤} تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ {٥} لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ {٦} لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ عَلَى أَكْثَرِهِمْ فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ {٧} } [يس: ١-٧] بسم الله الرحمن الرحيم يس قال ابن عباس، والمفسرون: يريد يا إنسان، يعني محمدا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والقرآن الحكيم أقسم الله بالقرآن المحكم من الباطل.
{إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}[يس: ٣] وذلك أن كفار مكة قالوا: لست مرسلا، وما أرسل الله إلينا رسولا.
{عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[يس: ٤] يعني دين الإسلام.
{تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ}[يس: ٥] قال مقاتل: هذا القرآن تنزيل العزيز في ملكه، الرحيم بخلقه.
ومن قرأ بالنصب فعلى معنى: نزل الله ذلك تنزيلا من العزيز الرحيم، ثم أضيف المصدر فصار معرفة.
لتنذر قوما متصل بقوله:{إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}[يس: ٣] ، {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ}[يس: ٦] قال قتادة: لتنذر قوما لم يأتهم نذير من قبلك لأنهم كانوا في الفترة، وهو معنى قوله: فهم غافلون أي عن حج التوحيد وأدلة البعث.
{لَقَدْ حَقَّ الْقَوْلُ}[يس: ٧] وجب العذاب، على أكثرهم أكثر أهل مكة كقوله:{وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ}[الزمر: ٧١] وهذا إشارة إلى الإرادة السابقة بكفرهم، {فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ}[يس: ٧] لأن الله منعهم عن الهدى.