أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ قال الكلبي: لم تنسخ بكتاب كما نسخت الكتب والشرائع بها.
ثُمَّ فُصِّلَتْ بينت بالأحكام من الحلال والحرام والوعد والوعيد {مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ}[هود: ١] قال ابن عباس: من عند حكيم في خلقه، خبير بمن يصدق بنبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبمن يكذب به.
{أَلَّا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ}[هود: ٢] قال الزجاج: المعنى: أمر ألا تعبدوا إلا الله.
{وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ}[هود: ٣] من ذنوبكم السالفة {ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ}[هود: ٣] من المستأنفة متى وقعت {يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا}[هود: ٣] قال ابن عباس: يتفضل عليكم بالرزق والسعة إلى أجل الموت.
{وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}[هود: ٣] نعطي كل ذي عمل صالح أجره وثوابه، وقال ابن عباس، وابن مسعود: يؤت كل من فضلت حسناته على سيئاته فضله، يعني الجنة، وهي فضل الله.
يعني: أن من زادت حسناته على سيئاته دخل الجنة وَإِنْ تَوَلَّوْا أي: تتولوا عن الإسلام {فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ}[هود: ٣] في الآخرة {عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ}[هود: ٣] وهو يوم القيامة.