{حم {١} وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ {٢} } [الدخان: ١-٢] أقسم الله تعالى بالقرآن، الذي أبان طرق الهدى من طرق الضلالة، وأبان ما تحتاج إليه الأمة في الشريعة.
{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا}[الزخرف: ٣] أي: صيرنا قراءة هذا الكتاب عربيا، لأن من التنزيل ما هو عبري وسرياني، وكتاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ بالعربية، وهذا يدل على أنه إذا قرئ بغير العربية لا يكون قرآنا.
وإنه يعني: القرآن، {فِي أُمِّ الْكِتَابِ}[الزخرف: ٤] في اللوح المحفوظ، قال الزجاج: أم الكتاب: أصل الكتاب، وأصل كل شيء أمه، والقرآن مثبت عند الله في اللوح المحفوظ، كما قال:{بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَجِيدٌ {٢١} فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ {٢٢} } [البروج: ٢١-٢٢] .