وقد وصفه الله تعالى بهذا، فقال:{الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ}[الناس: ٥] أي: بالكلام الخفي، الذي يصل مفهومه إلى القلب من غير سماع.
ثم ذكر أن هذا الشيطان الذي يوسوس في صدور الناس: من الجنة وهم الشياطين، وعطف قوله: والناس على الوسواس المعنى: من شر الوسواس، ومن شر الناس، كأنه أُمِرَ أن يستعيذ من شر الجن والإنس.