{وَالصَّافَّاتِ صَفًّا {١} فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا {٢} فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا {٣} إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ {٤} رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ {٥} } [الصافات: ١-٥] بسم الله الرحمن الرحيم والصافات صفا هذا قسم أقسم الله بالملائكة التي تصف أنفسها في السماء كصفوف الخلق في الدنيا، قال ابن عباس: يريد الملائكة صفوفا صفوفا، لا يعرف كل ملك منهم من إلى جانبه، لم يلتفت منذ خلقه الله عز وجل.
فالزاجرات زجرا يعني الملائكة الذين وكلوا بالسحاب، يزجرونه في سوقه وتأليفه، وقال قتادة: يعني زواجر القرآن، وهي كل ما ينهى ويزجر عن القبيح.
فالتاليات ذكرا هم الملائكة، يتلون ذكر الله، وقال الكلبي: هم قراء الكتاب.
{إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ}[الصافات: ٤] جواب القسم، أقسم الله تعالى بهذه الأقسام أنه واحد ليس له شريك.