للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الصافات]

مكية وآياتها اثنتان وثمانون ومائة.

٧٨٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْحِيرِيُّ، أنا أَبُو عَمْرِو بْنُ أَبِي الْفَضْلِ الْمُؤَذِّنُ، أنا أَبُو إِسْحَاقَ الأَسَدِيُّ، نا عَبْدُ اللَّهِ الْيَرْبُوعِيُّ، نا الْمَدَائِنِيُّ، نا هَارُونُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ قَرَأَ سُورَةَ الصَّافَّاتِ أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ عَشْرَ حَسَنَاتٍ، بِعَدَدِ كُلِّ جِنِّيٍّ وَشَيْطَانٍ، وَتَبَاعَدَتْ مِنْهُ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، وَبَرِئَ مِنَ الشِّرْكِ، وَشَهِدَ لَهُ حَافِظَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةُ أَنَّهُ كَانَ مُؤْمِنًا بِالْمُرْسَلِينَ»

{وَالصَّافَّاتِ صَفًّا {١} فَالزَّاجِرَاتِ زَجْرًا {٢} فَالتَّالِيَاتِ ذِكْرًا {٣} إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ {٤} رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ {٥} } [الصافات: ١-٥] بسم الله الرحمن الرحيم والصافات صفا هذا قسم أقسم الله بالملائكة التي تصف أنفسها في السماء كصفوف الخلق في الدنيا، قال ابن عباس: يريد الملائكة صفوفا صفوفا، لا يعرف كل ملك منهم من إلى جانبه، لم يلتفت منذ خلقه الله عز وجل.

فالزاجرات زجرا يعني الملائكة الذين وكلوا بالسحاب، يزجرونه في سوقه وتأليفه، وقال قتادة: يعني زواجر القرآن، وهي كل ما ينهى ويزجر عن القبيح.

فالتاليات ذكرا هم الملائكة، يتلون ذكر الله، وقال الكلبي: هم قراء الكتاب.

{إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ} [الصافات: ٤] جواب القسم، أقسم الله تعالى بهذه الأقسام أنه واحد ليس له شريك.

{رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} [الصافات: ٥] من شيء، {وَرَبُّ الْمَشَارِقِ} [الصافات: ٥] مطالع الشمس.

{إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ {٦} وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ {٧} لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلإِ الأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ {٨} دُحُورًا وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ {٩} إِلا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ {١٠} } [الصافات: ٦-١٠] {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا} [الصافات: ٦] يعني: التي تلي الأرض، فهي أدنى السموات إلى الأرض، بزينة الكواكب بحسنها وضوئها، وقرأ حمزة بزينة منونة، وخفض الكواكب، قال الزجاج: الكواكب بدل من الزينة، لأنها هي كما تقول: مررت بأبي عبد الله زيد.

وقرأ عاصم بالتنوين ونصب الكواكب، أعمل الزينة وهي مصدر في الكواكب، والمعنى: بأنا زينا الكواكب فيها حين ألفناها في منازلها، وجعلناها ذات نور.

وحفظا

<<  <  ج: ص:  >  >>