للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة فاطر]

مكية وآياتها خمس وأربعون.

٧٧١ - أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْحِيرِيُّ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُؤَذِّنُ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ شَرِيكٍ، نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا هَارُونُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْمَلائِكَةِ دَعَتْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ: أَنِ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ الأَبْوَابِ شِئْتَ "

{الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {١} مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {٢} } [فاطر: ١-٢] بسم الله الرحمن الرحيم {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ} [فاطر: ١] خالقها مبتدئا على غير مثال سبق، {جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلا} [فاطر: ١] يرسلهم إلى النبيين وإلى ما شاء من الأمور، أولي ذوي، أجنحة جمع جناح، {مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ} [فاطر: ١] تقدم تفسيرها، قال قتادة، ومقاتل: بعضهم له جناحان، وبعضهم له ثلاثة، وبعضهم له أربعة، ويزيد فيها ما يشاء.

وهو قوله: {يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ} [فاطر: ١] قال ابن عباس: رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة المعراج جبريل وله ست مائة جناح.

وهذا القول اخيار الفراء، والزجاج.

وروى خليد بن دعلج، عن قتادة، قال: هو الملاحة في العين.

وقال الزهري: هو حسن الصوت.

{إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ} [فاطر: ١] مما يريد أن يخلق، {قَدِيرٌ {١} مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ} [فاطر: ١-٢] ما يأتيهم به من مطر أو رزق فلا يقدر أحد أن يمسكها، وما يمسك من ذلك فلا يقدر قادر أن يرسله، وهو وقوله: {وَمَا يُمْسِكْ فَلا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ} [فاطر: ٢] .

{يَأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا إِلَهَ إِلا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ} [فاطر: ٣] قوله: يأيها الناس يعني: يا أهل مكة، {اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} [فاطر: ٣] إذ أسكنكم الحرم ومنعكم من الغارات، {

<<  <  ج: ص:  >  >>