كَيْدُهُمْ شَيْئًا وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ {٤٦} وَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا} [الطور: ٤٦-٤٧] يعني: كفار مكة، عذابًا في الدنيا، دون ذلك قبل عذاب الآخرة، يعني: القتل ببدر، {وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ}[الطور: ٤٧] بما هو نازل بهم.
{وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ}[الطور: ٤٨] أي: إلى أن يقع بهم العذاب، الذي حكمنا عليهم، فإنك بأعيننا قال ابن عباس: أرى ما يفعل بك.
وقال الزجاج: إنك بحيث نراك ونحفظك، ونرعاك، فلا يصلون إلى مكروهك.
{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ}[الطور: ٤٨] أمر أن يقول حين يقوم من مجلسه: سبحان الله وبحمده.
وقال ابن عباس: صل لله حين تقوم من منامك.
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ}[الطور: ٤٩] قال مقاتل: صل المغرب، والعشاء.
وإدبار النجوم يعني: الركعتين قبل صلاة الفجر، وذلك حين تدبر النجوم، أي: تغيب بضوء الصبح.