{أَنْ لا تَعْبُدُوا إِلا اللَّهَ}[هود: ٢٦] إني أنذرتكم لتوحدوا الله وتتركوا عبادة غيره، {فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قِوْمِهِ}[هود: ٢٧] قال ابن عباس: يعني: الأشراف ورؤساء القوم.
{مَا نَرَاكَ إِلا بَشَرًا مِثْلَنَا}[هود: ٢٧] أي: إنسانا مثلنا لا فضل لك علينا {وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا}[هود: ٢٧] أي: لم يتبعك لم يتبعك الملأ منا وإنما اتبعك أخساؤنا، قال ابن عباس: يريد المساكين الذين لا عقول لهم ولا شرف ولا مال.
والرذل: الدون من كل شيء والجمع أرذل، ثم يجمع على أراذل كقولك: كلب وأكلب وأكالب.
وقوله: بَادِيَ الرَّأْيِ البادي: الظاهر من قولك: بدأ الشيء.
إذا ظهر، وقال الزجاج: المعنى: اتبعوك في الظاهر وباطنهم على خلاف ذلك، ويجوز أن يكون اتبعوك في ظاهر الرأي