{وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي}[هود: ٤٤] أي: عن إنزال الماء، يقال: أقلعت السماء بعد ما أمطرت.
إذا أمسكت، {وَغِيضَ الْمَاءُ}[هود: ٤٤] أي: نقص، يقال: غاض الماء يغيض غيضا.
إذا نقص، وغضته أنا.
{وَقُضِيَ الأَمْرُ}[هود: ٤٤] أهلك قوم نوح وفرغ من هلاكهم وَاسْتَوَتْ يعني السفينة {عَلَى الْجُودِيِّ}[هود: ٤٤] هو جبل بالجزيرة، وكان استواؤها دلالة على نفاد الماء.
قوله:{وَنَادَى نُوحٌ رَبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي}[هود: ٤٥] قال عكرمة، عن ابن عباس: إنه لابنُه ولكنه خالفه في النية والعمل.
ونحو هذا قال الكلبي، ومحمد بن إسحاق، ومقاتل، قالوا: هو ابنه من صلبه، وقال قوم: إن هذا الذي خالف نوحا كان ابن امرأته، ولكم يكن من صلبه.
وهو قول علي، وأبي جعفر الباقر، ومجاهد، والحسن.
قوله:{وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ}[هود: ٤٥] يعني: وعدتني أن تنجيني وأهلي، وفي هذا سؤال النجاة لابنه، {وَأَنْتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}[هود: ٤٥] قال ابن عباس: أعدل العادلين.
{قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ}[هود: ٤٦] أي: ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك،